الاحتلال الإسباني
الجزائر في ظل الحكم العثماني[عدل] إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانيةبعد احتلال الأسبان ميناء وهران سنة 1504م استنجد سكان الجزائر وقيادييها بالاخوين خير الدين عروج وبربروس ليتم بعد ذلك السيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط جراء تكوين اسطول بحري قوي عرف اوج عطائه في عهد الدايات.فرقة رياس البحر وهم عبارة عن قياديين نشاؤو فيالبحر
[عدل] عهد البايلرباياتأصبحت الجزائر ولاية عثمانية يحكمها البايلر باي خير الدين بربروس الذي عينه السلطان العثماني سليم الأول وقد تميزت هذه المرحلة بما يلي بداية بناء الاسطول الجزائري تاسيس الوحدة الإقليمية في الجزائر اشتداد الحملات الأسبانية والبرتغالية على الموانئ الجزائرية(حملت اسبانيا على مدينة الجزائر في اوت 1518 حملة شرلكان الشهيرة سنة 1541) بداية تسرب النفود الفرنسي إلى الجزائر حيث منحت امتيازات لفرنسا باصطياد المرجان في القالة وعنابة والقل مشاركة الاسطول البحري الجزائري في الحرب الفرنسية ضد اسبانيا
[عدل] عهد الباشواتعهد الباشوات من سنة 1621 إلى سنة 1659:
بعد انتهاء ولاية حسن فنزيانو سنة 1587م رأت السلطنة العثمانية أن تلغي سلطة البايلربايات وأن تستبدلهم بنظام الباشوية وأن تجعل نفوذ الباشوات قاصرا على القطر الجزائري وحده ومدة حكمهم محدودة بثلاث سنوات ولذلك أطلق على حكمهم الباشوات الثلاثينيون ومن بين الأسباب التي دفعت الباب العالي لاتباع هذا الأسلوب هو تخوفه من استقلال البايلربايات بالحكم في الجزائر خصوصا وأن المسافة بعيدة بين القسطنطينية والجزائر. ولكن الملاحظ أن تعيين الباشا لمدة ثلاث سنوات جعل منه يشعر بأنه ليس في حاجة إلى ولاء الشعب ما دامت مدة ولايته محدودة لذا انصرف إلى السلب والنهب وجمع الثروة قبل عودته إلى القسطنطينية، وهذا ما دفع باليولداش ]رجال الجيش البري] أن يثوروا على الباشوات ويضعفوا نظام الحكم في الجزائر بعد أن تميز عهدهم بطابع العزلة والانعزال على الشعب وحصراهتمامهم بالعاصمة دون النواحي الأخرى إلا بقدر ما يضمن الاستقرار وجباية الضريبة، كما عمل الباشوات على استنزاف خيرات البلاد والاستوحواذ على جزء من عوائد الغزو البحري مما أدى إلى حدوث التصادم بين رياس البحر وجنود القوات البرية ]اليولداش] كما حدثت خلافات وتناقضات بين جنود البحرية الجزائرية وجنود البحرية العثمانية خاصة عندما حاول الأتراك أن يحضعوا المصالح الجزائرية لمصالح الإمبراطورية العثمانية. أمام هذه الأوضاع قام رؤساء البحر ورجال الديوان العسكري بالثورة ضد حكم الباشا ونظام الثلاثة أعوام فأبقوا على منصب الباشااحتراما للسلطان لكنهم قرروا أن السلطة الفعلية يتولاها الديوان العسكري مباشرة وبالتالي أهم تحول عرفه هذا النظام هوانتقال السلطة من الباشا إلى الديوان في أمر الحرب أو السلم. ولهذا لم تكن مقاليدالسلطة خلال هذه المرحلة بيد ممثلي السلطان العثماني.
تداول على حكم الجزائر ثلاث باشوات: مصطفى، كوسور، مرادالكوسري.
بعض ما يذكر خلال هذا العهد:
1. القنصل سانسون نابولون 1626: Sanson Napolon
كان هذا القنصل الفرنسي يذكر طائفة الرياس دائما بهذه المقولة التي هي أصلا لخير الدين بربروس: " إذا تخاصمت مع الفرنسيين عليك أن تعقد السلم قبل المساء". وهذه المقولة الأخرى التي تقول: " إن الفرنسي يستطيع أن يخضر طعامه في بيته بفرنسا ثم يأتي ليأكله ساخنا في الجزائر"
2.قوة الأسطول الجزائري:
أحصى الأب دان قوة القراصنة الجزائريين سنة 1644 وقال بأنها تتمثل في: 70 باخرة حربية تحمل خمسة وعشرين إلى أربعين مدفعا وتحتوي على أحدث ما يمكن أن نتصوره من أنواع الأسلحة في ذلك الوقت. ويضاف إلى هذا العدد ضعفه من سفن بمجاديف ليكون لدينا فكرة على مدى التطور الذي وصلت إليه البحرية في مدينة الجزائر.
3.بعد الهزيمة التي مني بها الرياس على سواحل البندقية حين جاءوا لمساعدة قوات السلطان العثماني سنة 1638 صار رضى السلطان والوزراء يشترى بواسطة الهدايا والأموال الكثيرة وهذا ما دفع برياس البحر الجزائريين إلى اتخاذ قرار بعدم التعاون مع السلطان العثماني.
4.دور البنادقة وفرسان مالطة:
يمكن القول أنه لولا البنادقة وفرسان مالطة لظل البحر المتوسط دون دفاع أمام هجمات القراصنة خصوصا بين 1648-1650.
5.الطاعون:
عاد الطاعون إلى الظهور في الجزائر سنة 1654 وكانت هذه المرة مرعبة. وصفها بعضهم بكونه الطاعون الكبيرالذي أطلق عليه تسمية "كونيا"، واستمر ثلاث سنوات وحصد ثلث سكان الجزائر. انتقل هذاالطاعون عبر رياس البحر إلى الأسطول العثماني الذي فقد بسبب العدوى عددا كبيرا من رجاله، الأمر الذي جعله لا يخرج من الميناء[2].
نهاية عهد الباشوات:
خلال هذه الفترة اندلعت بالجزائر ثورة حقيقية، وكان بإمكاننا أن نرى خلال ذلك ضعف هيبة السلطان العثماني في الجزائر. فلم يكن الباشوات الذين كان يرسلهم السلطان من تركيا يبحثون عن فرض سلطتهم بين الرعية، لأنهم كانوا على يقين من عدم جدوى محاولات فرض السلطة هذه، ولذا فإن كثيرا منهم لم يكن همه – كما ذكرنا سابقا- سوى جمع الثروة والرجوع في أقرب وقت إلى القسطنطينية ليكمل بقية حياته في قصوره على شؤاطئ بحر مرمرة.
وبهذا السلوك الذي اتبعه الباشوات في الجزائر فقدوا كل تأثير وكل احترام من الرعية. وكان هؤلاء الباشوات ضائعين باستمرار بين مطالب طائفة رياس البحر واليولداش [الجيش البري] أو مع الرعاع من الرعية. وكان هؤلاء الباشوات يحاولون جهدهم عدم إغضاب أي من الأطراف.
[عدل] عهد الأغوات[عدل] عهد الدايات[عدل] الاحتلال الفرنسي للجزائرالاحتلال الفرنسي للجزائر (5 يوليو 1830 - 5 يوليو 1962) الموافق (14 محرم 1246 هـ - 7 ذي القعدة 1380هـ) هو استعمار استيطاني للجزائر من طرف فرنسا. تعرضت دول عربية أخرى للحماية الفرنسية (تونس والمغرب وجيبوتي) أو للانتداب الفرنسي (سوريا ولبنان). لجزائر قبيل الاستعمار كان للجزائر قبل الاستعمار أسطول سفن، تحطم هذا في معركة نافرين عندما ساعدت الجزائر الدولة العثمانية الأسطول الاستعمار الفرنسي. استعملت فرنسا حادثة المروحة لكي تكون سببا لاحتلالها للجزائر إلا أن فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت.[بحاجة لمصدر] فهاجمت الجزائر من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37600 جندي.[بحاجة لمصدر]لاوصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في 14 يونيو 1830 الموافق 23 ذو الحجة #تحويل 1245 هـ. وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي.
الأسباب الحقيقية لاحتلال الجزائر أصبحت فكرة الاحتلال الجزائر ملحة منذ أن تأسست الشركة الملكية الإفريقية الفرنسية بمنائي القالة وعنابة. خصوصا بعد أن ظهرت الأطماع البريطانية في الجزائر من خلال الحملة إكسموت سنة 1816. وفي هذا الإطار كلف المهندس الفرنسي بوتان من طرف نابليون 1808م بإعداد دراسة عن الساحل الجزائري وضبط الخريطة المفصلة لأحسن موقع لإنزال الجيش على التراب الجزائري. وقد أشار المهندس إلى المنطقة سيدي فرج التي نزلت بها القوات الفرنسية فعل
جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر إرتكب جيش الاحتلال العديد من الجرائم ضد المدنيين، [3] والتي سماها المؤرخون بالرازيا (بالفرنسية: Razzias): يروي العقيد مونتانياك (Montagnac): «أخبرني بعض الجنود أن ضباطهم يلحون عليهم ألا يتركوا أحدا حيا بين العرب.. كل العسكرين الذين تشرفت بقيادتهم يخافون إذا أحضروا عربيا حيا أن يجلدوا» . ويقول النائب البرلماني طوكوفيل (Tocqueville): «إننا نقوم بحرب أكثر بربرية من العرب أنفسهم.. لم يستطع الفرنسيون هزم العرب حربيا فهزموهم بالتدمير والجوع» ويقول مونتانياك: «لقد محا الجنرال لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في خرجة واحدة، إنه عمل أكثر انعداما للإنسانية» ويروي: «..فبمجرد أن حدد موقع القبيلة انطلق سائر الجنود نحوه ووصلنا الخيام التي صحا سكانها على اقتراب الجنود فخرجوا هاربين نساء وأطفالا ورجالا مع قطعان ماشيتهم في سائر الاتجاهات، هذا جندي يقتل نعجة، بعض الجنود يدخلون الخيام ويخرجون منها حاملين زرابي على أكتافهم، بعضهم يحمل دجاجة، تضرم النار في كل شيء، يلاحق الناس والحيوانات وسط صراخ وغثاء وخوار، إنها ضجة تصم الآذان.(مدينة معسكر يوم 19 ديسمبر 1841)» الرازيا كما يسميها الفرنسيون لا تهدف إلى معاقبة المخطئين وإنما صارت مصدرا لتموين الجيش. كان كل ما ينهب يباع ويوزع ثمنه على الضباط والجنود، ربع الغنائم للضباط والنصف للجنود كما يذكر شارل أندري جوليان.[3] يقول دوكرو (DUCROT): «ما نهب في [رازيا] واحدة حمولة 2000 بغل» . ويقول النقيب لافاي (LAFAYE): «كان الضباط يخيرون الفلاحين بين أن يقدموا لهم الأكل أو الإبادة، كنا نخيم قرب القرية، يعطيهم الجنرال مهلة لإعداد الطعام أو الموت، كنا نوجه سلاحنا نحو القرية وننتظر، ثم نراهم يتوجهون لنا ببيضهم الطازج، وخرافهم السمينة، ودجاجاتهم الجميلة، وبعسلهم الحلو جدا للمذاق.(تلمسان 17 يوليو 1848)» . يعلق شارل أندري جوليان: «وتنتشر الرازيا فتصير أسلوبا للتدمير المنظم والمنهجي الذي لم يسلم منه لا الأشخاص ولا الأشياء. إن جنرالات جيش إفريقيا لا يحرقون البلاد خفية. إنهم يستعملون ذلك ويعتبرونه مجدا لهم سواء أكانوا ملكيين أم جمهوريين أو بونابارتيين» . يقول مونتانياك: «إن الجنرال لاموريسيير يهاجم العرب ويأخذ منهم كل شيء: نساء وأطفالا ومواش. يخطف النساء، يحتفظ ببعضهن رهائن والبعض الآخر يستبدلهن بالخيول، والباقي تباع في المزاد كالحيوانات، أما الجميلات منهن فنصيب للضباط.(معسكر 31 مارس 1843)» ويروي الضابط المراسل تارنو:[3] «إن بلاد بني مناصر رائعة، لقد أحرقنا كل شيء، ودمرنا كل شيء..آه من الحرب ! ! ! كم من نساء وأطفال هربوا منا إلى ثلوج الأطلس ماتوا بالبرد والجوع (17 أفريل 1842)...إننا ندمر، نحرق، ننهب، نخرب البيوت، ونحرق الشجر المثمر 5 يونيو 1841...أنا على رأس جيشي أحرق الدواوير والأكواخ ونفرغ المطامير من الحبوب، ونرسل لمراكزنا في مليانة القمح والشعير 5 أكتوبر 1842» . ويروي الجنرال لاموريسيير: «...في الغد انحدرت إلى حميدة، كنت أحرق كل شيء في طريقي. لقد دمرت هذه القرية الجميلة.. أكداس من الجثث لاصقة الجثة مع الأخرى مات أصحابها مجمدين بالليل.. إنه شعب بني مناصر، إنهم هم الذين أحرقت قراهم وسقتهم أمامي 28 فبراير 1843» و يقول مونتانياك: «النساء ولأطفال اللاجئون إلى أعشاب كثيفة يسلمون أنفسهم لنا، نقتل، نذبح، صراخ الضحايا واللاقطين لأنفاسهم الأخيرة يختلط بأصوات الحيوانات التي ترغي وتخور كل هذا آت من سائر الاتجاهات، إنه الجحيم بعينه وسط أكداس من الثلج (31 مارس 1842).. إن كل ذلك في هذه العمليات التي قمنا بها خلال أربعة أشهر تثير الشفقة حتى في الصخور إذا كان عندنا وقت للشفقة، وكنا نتعامل معها بلا مبالاة جافة تثير الرجفة في الأبدان (معسكر 31 مارس 1842).» ويقول الجنرال شانغارنييه (Changarnier): «إن هذا يتم تحت القيادة المباشرة لبوجو الذي راح جنوده يذبحون اثنتي عشرة امرأة عجوزا بلا دفاع مدينة الجزائر (18 أكتوبر 1841)» ويقول الجنرال كانروبير ِ(Canrobert): «ينفذ جنودنا هذا التدمير بحماس، إن التأثير الكارثي لهذا العمل البربري والتخريب العميق للأخلاق الذي يبث في قلوب جنودنا وهم يذبحون ويغتصبون وينهب كل واحد منهم لصالحه الشخصي، تنّس 18 يوليو 1845» ويقول النقيب لافاي (Lafaye): «لقد أحرقنا قرى لقبيلة بني سنوس. لم يتراجع جنودنا أمام قتل العجائز والنساء والأطفال. إن أكثر الأعمال وحشية هو أن النساء يقتلن بعد أن يغتصبن، وكان هؤلاء العرب لا يملكون شيئا يدافعون به عن أنفسهم (23 ديسمبر 1948).»
التعدي على الهوية [4]. كانت الألقاب الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ثلاثية التركيب (الابن والأب والجد)، وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة. أصدرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في 23 مارس 1882 قانون الحالة المدنية أو قانون الألقاب الذي ينص على استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب. وسبق صدور هذا القانون محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية، أهم ملامحها إجبار الأهالي -وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين-على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة. و الغاية من استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب هو تفكيك نظام القبيلة لتسهيل الاستيلاء على الأراضي، وإبراز الفرد كعنصر معزول، وتغيير أساس الملكية إلى الأساس الفردي بدلا من أساس القبيلة، وطمس الهوية العربية والإسلامية من خلال تغيير الأسماء ذات الدلالة الدينية وتعويضها بهوية هجينة، وإحلال الفرد في المعاملات الإدارية والوثائق مكان الجماعة، وأخيرا تطبيق النمط الفرنسي الذي يخاطب الشخص بلقبه وليس باسمه. و بموجب هذا القانون لم تكتف السلطات الاستعمارية بتغيير أسماء وألقاب الجزائريين بصفة عشوائية بل عوضت العديد منها بأسماء مشينة ونابية وبعضها نسبة لأعضاء الجسم والعاهات الجسدية، وألقابا أخرى نسبة للألوان وللفصول ولأدوات الفلاحة وللحشرات وللملابس وللحيوانات ولأدوات الطهي. ولم يكن هناك أي منطق في إطلاق الألقاب على الأشخاص، وكل ما هنالك هو رغبة في تحطيم معنويات الجزائريين، من خلال منح الفرصة لترديد أسمائهم مشينة طول الوقت وعلى مرّ الأزمان. وما يزال الأبناء والأحفاد يتوارثون هذه الأسماء منذ عام 1882 وهي أسماء لم يختاروها هم ولا آباؤهم، وإنما أجبروا على حملها حتى اليوم. و من الأمثلة الحية على الألقاب المشينة التي تحملها عائلات جزائرية اليوم ويتم تداولها في كل المحررات والوثائق الرسمية لقب "حمار"، ولقب "بوذيل"، ولقب "خاين النار"، ولقب "مجنون"، ولقب "بومعزة"، ولقب "كنّاس" ولقب "بومنجل". كما يذكر التاريخ قصة الجزائري "الحاج البخاري بن أحمد بن غانم" وله أربعة أولاد: محمد وعبد القادر وأحمد والحبيب، فقد خسر هذا الشخص أرضه بعد رحيله إلى سوريا، وبعدما قامت الإدارة بتغيير ألقاب أولاده حيث أصبحوا "محمد عسّال، وعبد القادر بووشمة، وأحمد البحري، والحبيب ندّاه.
موقف الشعب الجزائري لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ. وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350هـ=1931م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم. وعلى الصعيد السياسي بدأ الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون المتعصبون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى الاعتقال والنفي مرات كثيرة. 1- التحضير لاندلاع الثورة
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة. ناقش المجتمعون قضايا هامة هي : - إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي - تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. - تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954). المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
2- الاندلاع
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح إستراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة، بينما كانت سيدي علي وزهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة (خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956). وباعتراف السلطات الاستعمارية، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد وغيرهم
3- بيان أول نوفمبر 1954
' وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري. وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال. 4 استقلال الجزائر مقدمة : بناءا على ما تضمنته المادة 17 من الباب الثالث من نصوص اتفاقيات ايفيان والمتضمن إجراء استفتاء خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر من تاريخ نشر النص على أن يحدد هذا التاريخ وفقا لاقتراح الهيئة التنفيذية بعد شهرين من تنصيبها. التحضـيرات للاستفتـاء: في إطار صياغة جملة الضمانات والشروط المفصلة بتنظيم الأحكام العامة خلال المرحلة الانتقالية اعتبارا من يوم 19 مارس 1962 وبناءا على ذلك، واستنادا إلى ما تضمنه نص الجزء الثالث من مواد ضمانات تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير والجزء الرابع من الاتفاقيات الذي ينص على تشكيل قوة محلية للأمن غايتها الإشراف على استفتاء تقرير المصير وقد جاءت المواد 19، 20 و21 لتحديد مواصفاتها والصلاحيات التي تضطلع بها، بقي جيش وجبهة التحرير الوطني يستعدان لإجراء الاستفتاء في جو من الحيطة والحذر إلى أن حل الفاتح من جويلية 1962. وقد اجتمعت لهذا الحدث التهيئة والتحضيرات العامة لتعبئة الشعب منها توزيع مناشير على المواطنين لتوعيتهم وحثهم على المشاركة بقوة في هذا الحدث بعد أن ضبطت الهيئة التنفيذية المؤقتة بمقرها في روشي نوار (بومرداس حاليا) موعد الاستفتاء بالفاتح جويلية 1962، حيث استجاب المواطنون بنسبة كبيرة جدا لهذا الحدث الهام، وتضمنت استمارة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على السؤال التالي : هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962. نتائج الاستفتاء: في 2 جويلية شرع في عملية فرز الأصوات، كانت حصيلة النتائج لفائدة الاستقلال بأغلبية مثلما أكدته اللجنة المكلفة بمراقبة سير الاستفتاء صباح يوم 3 جويلية 1962، فمن مجموع المسجلين المقدرين بـ 6.549.736 موزعين على 15 مقاطعة عبّر 5.992.115 بأصواتهم منهم 5.975.581 أدلى بنعم، و 16.534 بـ :لا. الاعتراف بالاستقلال: بمقتضى المادة 24 من الباب السابع المتعلقة بنتائج تقرير المصير وطبقا للمادة 27 من لائحة تقرير المصير: تعترف فرنسا فورا باستقلال الجزائر. يتم نقل السلطات فورا. تنظم الهيئة التنفيذية المؤقتة في خلال ثلاثة أسابيع انتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية الجزائرية التي تتسلم السلطات. وبناء على ذلك أعلنت نتائج الاستفتاء يوم السبت 3 جويلية 1962 وبعث الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى السيد عبد الرحمن فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للجمهورية الجزائرية رسالة تحمل الاعتراف باستقلال الجزائر. واعتبر يوم الاثنين 5 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لاسترجاع السيادة الوطنية التي سلبت في ذات اليوم من سنة 1830.
[عدل] سقوط العاصمة وبداية الاحتلال[عدل] المقاومة الشعبيةالتي ظهرت بعد سنة 1870: ثورة الصبايحية 1870ب المدية والشرق الجزائري. ثورة المقراني 1871و1872 تيزي وزووسطيف. مقاومة بوعمامة 1881الى1906بالجنوب الغربي لصحراء الجزائر. مقاومة واحة العمري 1876 بنواحي بسكرة. مقاومة ولاد سيدي الشيخ 1864الى 1880البيض. مقاومة التوارق 1916الى 1919.
[عدل] قانون الأهالي[عدل] المقاومة السياسية[عدل] الثورة التحريريةهي مهد نوميديا القديمة، كانت من أجزائها مقاطعة لـقرطاجة في القرن السابع قبل الميلاد.
جعلها الرومان تابعة للإمبراطورية سنة 42 قبل الميلاد وفتحها المسلمون العرب سنة 682 م. خضعت لحكم الفاطميين وبني عبد الواد والحفصيين.
في سنة 1518 خضعت لحكم العثمانيين ثم غزاها الفرنسيون سنة 1830 حتى اندلاع ثورة التحرير في 1954 التي توجت باعلان استقلال الجزائر سنة 1962.
[عدل] الرياضةكغيرهم من الشعوب، مارس الجزائريون الرياضة بصورة غير نظامية في البداية كالفروسية والمصارعة وغيرها. وكانت المناسبات فرصة للتنافس واظهار القدرات الفردية أو الجماعية. وجد اللعب في عصر ما قبل التاريخ. في الأوراس، يلعب الناس ألعابا عديدة مثل (الخردبة).الورق، وكذلك الدامة الشطرنج اللذان يعتبران جزءا من الثقافة الجزائرية. سباقات الخيل (الفنتازية) والرماية تعتبر جزءا من الترفيه الثقافي للجزائريين. لكن الرياضة في الجزائر ظهرت بصورة نظاميا أثناء فترة الاستعمار الفرنسي. فمورست العديد من الرياضات وانطلقت مسابقات كثيرة بين المعمرين وبصورة محتشمة بين الجزائرين لانشغالهم بكسب القوت اليومي. وشهدت الفترة ظهور فريق جبهة التحرير الوطني الجزائري لكرة القدم الذي شارك في عدة مباريات ومسابقات.
عند الاستقلال، عملت الجزائر على تطوير ونشر مختلف الرياضات الجماعية والفردية مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد والفنون القتالية(التايكواندو، الجودو، الكاراتي، إلخ) وألعاب القوى والسباحة والتنس وسباق الدراجات والملاكمة وغيرها من الرياضات.
الرياضة الأكثر ممارسة في الجزائر والأكثر شعبية هي كرة القدم. اسس العديد من نوادي كرة القدم في أوائل القرن العشرين. شجعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقوة مبادرة إنشاء الكشافة الإسلامية الجزائرية. مورست العديد من النشاطات الرياضية في هذه المنظمة ثم قام الحزب الشعبي الجزائري بمعاينة الكشافيين والنوادي الرياضية. شارك الكثير من الجزائريين في تظاهرات رياضية متنوعة في القرن العشرين (الألعاب الأولمبية، الألعاب الإفريقية، ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إلخ.).
أول جزائري تحصل على الميدالية الذهبية هو الوافي بوقرة كان ذلك في الألعاب الأولمبية في 1928 بأمستردام في الماراثون. وشهدت الجزائر المستقلة ظهور عدة أبطال. فلمع في سماء ألعاب القوى نجم العدائين حسيبة بولمرقة ونور الدين مورسلي بنيلهم لميداليات ذهبية. وفي كرة القدم، نحت الكثير من الأسماء في تاريخ الرياضة في الجزائر مثل رابح ماجر، لخضر بلومي، إلخ. في الملاكمة، هنالك عدة أسماء مثل محمد بن قاسمية بطل العالم، لوصيف حماني بطل إفريقيا، إلخ.
شهدت الجزائر تنظيم أحداث رياضية عدة:
1975 ألعاب البحر الأبيض المتوسط
1978 و2007 الألعاب الإفريقية
1990 كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم
2000 بطولة إفريقيا لكرة اليد ذكور
2004 الألعاب العربية
2005 بطولة إفريقيا لكرة السلة ذكور
[عدل] كرة القدمكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. تأسست الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في 1962، سنة استقلال الجزائر، وانضمت إلى الفيفا سنة 1963 وإلى الكاف سنة 1964. أول مشاركة للجزائر في مسابقة دولية كانت في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 1968. وشاركت في تصفيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة سنة 1970. في 17 أوت 1973، في ليبيا، سجلت الجزائر أكبر انتصار لها على اليمن الجنوبي، بنتيجة 15 هدفا لهدف واحد. ولكن في 21 أفريل 1976، في كوتبس، ألمانيا الشرقية، سجلت الجزائر أكبر هزيمة لها وذلك ضد ألمانيا الشرقية بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل. من 1970 إلى 1978، لم تتأهل الجزائر إلى أية مسابقة دولية. ولكنها بالمقابل فازت في هذه المدة بألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975 والألعاب الإفريقية سنة 1978. أثناء كأس إفريقيا 1980، وصلت الجزائر إلى النهائي لتنهزم أمام نيجيريا 3-0. في كأس إفريقيا للأمم لسنة 1982، احتلت الجزائر المركز الرابع ولكن تأهلت إلى كأس العالم 1982. والكل يتذكر كأس العالم 1982 في إسبانيا أين هزمت الجزائر أكبر مرشح لنيل اللقب، ألمانيا الغربية 2-1 (أهداف رابح ماجر ولخضر بلومي)، في مرحلة المجموعات. في 1984، حصلت الجزائر على المركز الثالث في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 1984. في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 1986، أقصيت الجزائر في الدور الأول، وذلك لاهتمامها بمشاركتها في كأس العالم. أثناء كأس العالم لكرة القدم 1986، لم يتجاوز الجزائريون الدور الأول. في 1990، استضافت الجزائر كأس الأمم الأفريقية وأحرزت اللقب على أرضها. خاضت الجزائر تصفيات كأس العالم 2010 لتتأهل بعد منافسة شرسة مع مصر. في مونديال جنوب أفريقيا 2010، خرجت الجزائر من الدور الأول بعد هزيمتين وتعادل ومشاركة وصفت بالجيدة بعد غياب 24 سنة.
[عدل] وصلات خارجية[عدل] مواقع رسميةقصر المرادية الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية.
الجريدة الرسمية - موقع يوثق جميع قوانين الدولة.
وزارة الخارجية الشؤون الخارجية.
مجلس الأمة الغرفة العليا والأعضاء الشيوخ.
المجلس الشعبي الوطني النواب والتشريعات.
موقع البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة
موقع هيئة الأرصاد الجوية،
وكالة الأنباء الجزائرية